شارك هذا المقال:
تخيل أنك صاحب متجر مخبوزات وحلوى، وقد أتى أحد المنافسين وقام بافتتاح محل أمام محلك، ماذا ستفعل؟.
ممممم…أغلب الظن أنك ستبدأ في البحث عن شئ ما ليجذب الزبائن إليك….فتتوصل إلى فكرة تقديم منتج جديد لا يوفره منافسينك.
قبل أن تقدم المنتج إلى زبائنك ستمر بعدة خطوات لإنشاء هذا المنتج، أولًا مثلُا ستبدأ في البحث عن منتجات جديدة وستفكر فيما هو هذا المنتج، كيف سيكون شكله وطعمه وحجمه وأي خصائص أخرى مميزة لهذا المنتج. بعدها، ستبدأ في التخطيط لإنتاج المنتج، ستقوم بالبحث عن خباز أو طاهِ ليصنع لك المنتج، ثم ستأتي مرحلة صناعة عدد قليل من المنتج هذا وعرضه على الناس لجمع الآراء ومعرفة مدى قبولهم له. قد يحدث أن لا يتقبل بعض الزبائن هذا المنتج فتقوم أنت بسؤالهم عن ما الذي لا يحبونه أو يريدون تغييره، فتطلب من الطاهي الخاص بك تغييره. تستمر العملية هكذا حتى تصل إلى أفضل منتج ثم تبدأ في عرضه على الزبائن بشكل تجاري بعد أن تقوم بتسعيره وعمل الدعاية اللازمة له. وها أنت أطلقت منتجًا جديدًا في عالم المخبوزات والحلوى. هذا هو ما يطلقون عليه عزيزي القارِئ عملية "تطوير المنتج"، وفي السطور التالية سنأخذ جولة لفهم هذا المبدأ المهم في عالم التداول التجاري والأعمال.
تطوير المنتج هو العملية الكاملة لنقل المنتج إلى السوق. قد تكون عملية تطوير المنتج خاصة بتقديم منتج جديد إلى السوق، أو بتجديد منتج موجود بالفعل أو تقديم منتج قديم إلى سوق جديد. عملية تطوير المنتجات هي عبارة عن خطة تتكون من ست مراحل، وذلك بغرض تحويل المنتج من مجرد مفهوم أولي إلى منتج حقيقي ملموس يتم إطلاقه في السوق بشكل نهائي، ويتضمن ذلك تحديد احتياجات السوق، ووضع تصور للمنتج، وبناء خارطة طريق المنتج، وإطلاق المنتج، وجمع التعليقات، ولا تنتهي عملية تطوير المنتج إلا بانتهاء دورة حياة المنتج، حيث يمكنك الاستمرار في جمع ملاحظات المستخدمين وتحسين الإصدارات الجديدة من خلال إضافة ميزات جديدة. وتعد عملية تطوير المنتج هي الطريقة الأمثل لتقسيم المهام وتنظيم التعاون بين الأقسام المُتضمنة في تطوير المنتج.
تبدأ عملية تطوير المنتج الجديد بمرحلة توليد الأفكار، حيث تقوم بالعصف الذهني لفكرة أو أكثر تساعدك على حل مشكلة ما بطريقة مبتكرة. عندما تبتكر أفكارًا من شأنها مساعدتك في تلبية احتياجات العملاء، من المهم أن يكون لديك فهم قوي للسوق المستهدف ونقاط الضعف التي تريد حلها ويتم هذا من خلال وضع بعض العوامل الهامة في عين الاعتبار مثل:
تحديد السوق المستهدف، هؤلاء هم عملائك المحتملين، لهذا من المهم تحديد هذا في البداية حتى تتمكن من بناء مفهوم منتجك حول السوق المستهدف.
حصر المنتجات الحالية، حيث يجب تقييم مجموعة المنتجات الحالية لمعرفة ما إذا كان أحد المنافسين يقدم منتجًا لا يسمح بحصة لك في السوق.
تحديد الوظيفة، يجب أن تكون لديك فكرة عامة عن الوظائف التي سيخدمها منتجك، وأن تضع في اعتبارك شكل ومظهر المنتج ولماذا قد يكون شخص ما مهتمًا بشرائه.
تحليل SWOT، الذي يساعدك على تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات في منتجك في وقت مبكر من العملية، وبالتالي يضمن بناء أفضل لمفهوم المنتج وأنه سيكون مختلف عن المنافسين ويحل فجوة في السوق.
طريقة SCAMPER، وهي أداة مفيدة للتوصل سريعًا إلى أفكار المنتج من خلال طرح أسئلة حول المنتجات الحالية. وللتحقق من صحة مفهوم المنتج، لا تنسِ أن توثق الأفكار حيث يساعد هذا جميع أعضاء الفريق على فهم واضح لخصائص المنتج الأولية وأهداف إطلاق المنتج الجديد.
بمجرد الانتهاء من دراسة الجدوى ومناقشة السوق المستهدفة ووظائف المنتج الخاص بك، فقد حان الوقت لتحديد المنتج. خلال هذه المرحلة، من المهم تحديد التفاصيل بما في ذلك:
تحليل الأعمال وذلك لوضع استراتيجيات التوزيع والتجارة الإلكترونية وتحليل أكثر تعمقًا للمنافسين. الغرض من هذه الخطوة هو البدء في بناء خارطة طريق محددة بوضوح للمنتج.
عرض قيمة المنتج، وعرض القيمة هو المشكلة التي يحلها المنتج وكيف يختلف عن المنتجات الأخرى في السوق.
مقاييس النجاح، من الضروري توضيح مقاييس النجاح مثل متوسط قيمة الطلب، مبكرًا حتى تتمكن من تقييم النجاح وقياسه بمجرد إطلاق المنتج.
استراتيجية التسويق، بمجرد تحديد القيمة المقترحة ومقاييس النجاح ، ابدأ في العصف الذهني لاستراتيجية التسويق التي تناسب احتياجاتك والتي تتضمن القنوات الإعلانية التي تريد الترويج لمنتجك عليها - مثل وسائل التواصل الاجتماعي وقد تحتاج هذه الاستراتيجية إلى المراجعة اعتمادًا على المنتج النهائي.
بمجرد تحديد هذه الأفكار، حان الوقت للبدء في بناء الحد الأدنى من منتجك القابل للتطبيق (Minimum viable product - MVP) مع النماذج الأولية.
خلال مرحلة وضع النماذج الأولية، سيقوم فريقك ببحث وتوثيق المنتج بشكل مكثف من خلال إنشاء خطة عمل أكثر تفصيلاً وإنشاء المنتج. تختلف النماذج الأولية اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على نوع المنتج الذي تقوم بتطويره، أقل الحالات تكلفة وأبسطها هي المنتجات التي يمكنك صنع نموذج لها بنفسك، مثل وصفات الطعام والتصميم وبعض القطاعات الأخرى. قد تكون النماذج الأولية في المراحل المبكرة بسيطة مثل الرسم أو معقدة ومصممة على الحاسوب، في أي حال تساعدك هذه النماذج الأولية في تحديد نقاط المخاطرة قبل إنشاء المنتج. خلال مرحلة وضع النماذج الأولية، ستعمل على تفاصيل مثل:
تحليل الجدوى، لأن الخطوة التالية في العملية هي تقييم استراتيجية منتجك على أساس دراسة جدوى منتجك وتشمل تحديد مدى إمكانية تحقيق عبء العمل والجدول الزمني المقدر.
أبحاث مخاطر السوق، من المهم تحليل أي مخاطر محتملة مرتبطة بإنتاج منتجك قبل إنشائه فعليًا. سيمنع هذا إطلاق المنتج من الخروج عن مساره لاحقًا وسيضمن أيضًا إبلاغك بالمخاطر للفريق من خلال توثيقها في سجل المخاطر.
استراتيجية التطوير، بعد ذلك يمكنك البدء في العمل من خلال خطة التطوير الخاصة بك. بمعنى آخر، تعرف على كيفية تعيين المهام والجدول الزمني لهذه المهام.
إنشاء الحد الأدنى من المنتج القابل للتطبيق أو مايُعرف اختصارُا بالـ MVP، فهذه هي النتيجة النهائية لمرحلة النماذج الأولية. فكر في الـ MVP الخاص بك كمنتج يحتوي على الميزات اللازمة لبدء التشغيل ولا شيء يفوق ما هو ضروري ليعمل. على سبيل المثال، قد تشتمل دراجة MVP على إطار وعجلات ومقعد، ولكنها لن تحتوي على سلة أو جرس.
الهدف من مرحلة النماذج الأولية أثناء تطوير المنتج هو إنشاء منتج نهائي لاستخدامه كعينة للإنتاج بالجملة، ولتكن على يقين أنه من غير المحتمل أن تصل إلى منتجك النهائي في محاولة واحدة حتى أن النماذج الأولية تتضمن عادةً تجربة عدة إصدارات وإجراء التحسينات حتى تشعر بالرضا عن العينة النهائية.
ستحتاج أيضًا إلى بدء اختبار الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق (MVP) في هذه المرحلة. يعد MVP إصدارًا من منتجك به وظائف كافية ليستخدمها العملاء الأوائل. يساعد في التحقق من صحة مفهوم المنتج في وقت مبكر من عملية تطوير المنتج. كما أنه يساعد مديري المنتجات في الحصول على تعليقات المستخدمين بأسرع ما يمكن للتكرار وإجراء تحسينات صغيرة وتدريجية على المنتج.
تطلق الشركات الناشئة MVP للعملاء الأوائل ثم تجري تجارب لقياس الفائدة واختبار حساسية الأسعار والرسائل ، والمزيد. تبدأ عملية التعليقات لتقديم الأفكار والاقتراحات بناءً على احتياجات العملاء. يتيح لك ذلك إنشاء تكرارات للمنتج وبناء شيء أكثر قيمة لسوقك المستهدف.
خلال مرحلة التصميم الأولية، يعمل فريق المشروع معًا لإنتاج نموذج بالحجم الطبيعي للمنتج بناءً على نموذج MVP الأولي مع مراعاة الجمهور المستهدف والوظائف الرئيسية لمنتجك.
لإنتاج التصميم الأولي ، سوف يتحتم عليك ما يلي:
تحديد مصدر مواد التصنيع، في حال إذا كان منتجك مادي، قد يستلزم ذلك العمل مع العديد من البائعين وطلب المواد أو إنشاء المواد الخاصة بك.
التواصل مع أصحاب المصلحة، من المهم الحفاظ على التواصل الوثيق أثناء مرحلة التصميم للتحقق من أن تصميمك الأولي يسير على المسار الصحيح. شارك تقارير التقدم الأسبوعية أو اليومية لمشاركة التحديثات والحصول على الموافقات حسب الحاجة.
تلقي التعليقات الأولية، عند اكتمال التصميم، اطلب من الإدارة العليا وأصحاب المصلحة في المشروع تقديم ملاحظات أولية لمراجعة تصميم المنتج حسب الحاجة حتى يصبح التصميم النهائي جاهزًا للتطوير والتنفيذ.
بمجرد الموافقة على التصميم وجاهزيته للتسليم، انتقل إلى مرحلة التحقق للاختبار النهائي قبل إطلاق المنتج.
لبدء استخدام منتج جديد، تحتاج أولاً إلى التحقق من صحته واختباره لضمان أن كل جزء من المنتج - من التطوير إلى التسويق - يعمل بشكل فعال قبل طرحه للجمهور.
لضمان جودة منتجك، اهتم بالآتي:
تطوير المفهوم واختباره، قد يكون النموذج الأولي الخاص بك ناجح ولكنك ستظل بحاجة إلى العمل على أي مشكلات تظهر أثناء تطوير المنتج. لهذا، لابد من اختبار الوظائف من خلال الاستعانة بمساعدة أعضاء الفريق ومختبري الإصدارات التجريبية لضمان الجودة في التطوير.
اختبار التسويق، وذلك قبل البدء في إنتاج منتجك النهائي، حيث لابد من اختبار خطة التسويق الخاصة بك من حيث الوظائف والأخطاء، لضمان إعداد جميع الحملات الإعلانية بشكل صحيح وجاهزة للإطلاق.
حان الوقت الآن لتسويق المنتج، والذي يتضمن إطلاق منتجك وتقديمه على موقعك على الويب. في هذه المرحلة يجب أن تعمل على:
تطوير المنتج، فهو الإنشاء المادي لمنتجك الذي سيتم إصداره لعملائك. قد يحتاج هذا إنتاجًا إضافيًا لمفاهيم البرامج من خلال إمداد فريقك بالتعديلات التكرارية لإنتاج المنتج بالمواصفات الصحيحة.
تنفيذ التجارة الإلكترونية، يتم هذا بمجرد تطوير المنتج والاستعداد لإطلاقه وقد يتطلب ذلك اختبارًا إضافيًا للتأكد من أن منتجك المباشر يعمل كما كان مقررًا له.
تم إطلاق منتجك النهائي الآن، كل ما تبقى هو قياس النجاح بمقاييس النجاح الأولية التي قمت بتحديدها منذ البداية.
يعمل مدير المنتج مع العديد من الفرق والأفراد، منهم من يتفرغ للعمل على المنتج بشكل كامل وهم يشكلون الفريق الأساسي الذي عادة يضم عدد قليل من الأفراد، ومنهم من يتم مشاركته مع الفرق الأخرى.
يضم الفريق الأساسي أفرادًا من فريق تجربة المستخدم مثل المصممين الذين سيحددون شكل المنتج وكيف سيتعامل العميل معه ويستخدمه. والفريق التالي هو الهندسة ويشمل مطوري البرامج ومهندسي الشبكات والأمن والخدمة والأجهزة والمهندسون الكهربائيون، وجميعهم مسؤولون عن بناء منتجك. سيختلف نوع المهندسين الذين ستعمل معهم بناءً على منتجك، لكنهم سيعملون جميعًا معًا لإنشاء الميزات أو المكونات التي يجب بناؤها. الجانب الآخر من الفريق الهندسي هم مهندسو ضمان الجودة، أو QA، وهؤلاء هم الأفراد المسؤولون عن اختبار منتجك للتأكد من خلوه من العيوب، وأنه يفي بجميع متطلبات مواصفات المنتج، وأن المستخدمين قادرون على العثور على خصائص المنتج واستخدامها كما تم تصميمها. الفريق الأخير هو فريق التسويق الخاص بك، وهو الفريق المسؤول عن توصيل الشرح الكامل عن المنتج وما يفعله للعملاء، وإيضاح مدى قيمته بالنسبة لهم، وكيفية الحصول عليه. يمكن أن يساعدك باحثو التسويق في فهم عملائك وما الذي يبحثون عنه بشكل أكبر وبالتالي توجيه تلك المعلومات لخلق رغبة أكبر لديهم في شراء منتجك.
فريقك الأساسي هم الأشخاص الذين سيكونون معك طوال الطريق أثناء تصميم وبناء منتجك، وسيكمل أصحاب المصلحة الآخرون الذين ستعمل معهم ما يفعله فريقك الأساسي ويعملون على تطويره بشكل أوسع.
بالإضافة إلى فريقك الأساسي، هناك فرق من أصحاب المصلحة ستعمل معك أثناء تطوير منتجك، وغالبًا ما يكون هؤلاء الأفراد جزءًا من مجموعة من الموارد المشتركة في الشركة وقد يساهمون في مشاريع متعددة في نفس الوقت. على سبيل المثال، تمتلك بعض الشركات مجموعة بحثية مركزية تقوم بإجراء الدراسات الاستقصائية والبحوث التسويقية على نطاق واسع، ويتم تقديم نتائجهم إلى فريقك الأساسي لمساعدتك في اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن شكل المنتج وخصائصه وكيفية تقديمه للعملاء.
يعمل الفريق المالي معك على تحديد الميزانيات ويساعد في أشياء مثل التسعير وكيفية التأكد من أنك تتبع قواعد ولوائح المحاسبة والضرائب والتدقيق الصحيحة، أما فريق العلاقات العامة بالشراكة مع فريق التسويق مهتهم هي التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة للإعلان عن منتجك.
سيتعاون معك الفريق القانوني للتأكد من عدم وجود مخاطر مع منتجك، ويتضمن ذلك حماية منتجك بالعلامات التجارية وحقوق التأليف والنشر وبراءات الاختراع.
يعمل فريق تطوير الأعمال معك لمعرفة ما إذا كانت هناك أي شراكات يمكنك تطويرها مع الشركات الأخرى لاستخدام منتجك بطرق فريدة أو خاصة.
هنالك أيضًا المديرين التنفيذيين أو المستثمرين وهؤلاء هم الأشخاص الذين يحتاجون إلى الثقة في أن ما تقوم ببنائه سيفيد الشركة، ويتوافق مع استراتيجية الشركة، ولديه فرصة معقولة للنجاح مع قدر مقبول من المخاطر. هؤلاء هم الأفراد الذين تحتاجهم لعرض منتجك عليهم، للسماح لك بالاستمرار في النمو والحصول على الموارد التي تحتاجها لبناء منتجك. إذا كنت في شركة، فستعمل مع المديرين التنفيذيين وتستخدم موارد الشركة، إذا كنت مستقلاً فستعمل مع المستثمرين أو أصحاب رؤوس الأموال لتزويدك بالأموال لبناء فريق وتقديم منتجك إلى السوق. وأخيرًا، هناك الفريق الأكثر أهمية على الإطلاق، وهم المستخدمين، المجموعة الأكثر أهمية على الإطلاق، لأنه إذا لم يكن لديك مستخدم فلن يكون لديك منتج على الإطلاق.
فريقك الأساسي وفرق أصحاب المصلحة والمستخدمين لديك هم المفتاح لجلب منتجك إلى السوق، سيساعدك فهم ما يفعلونه جميعًا وكيف يساهمون في أن تكون مدير منتج أكثر فعالية.
HubSpot - هابسبوت هي واحدة من أشهر منصات أتمتة التسويق والمبيعات وأكثرها شيوعًا في السوق. بدأت HubSpot نشاطها كأداة لإدارة علاقات العملاء (Customer relationship management - CRM)وتطور نشاطها حتى أصبحوا يقدمون الآن خدمات أخرى للمسوقين ومندوبي المبيعات ودعم العملاء. استفادت HubSpot من بيانات العملاء ومعلومات المستخدمين التي تم جمعها عبر أداة CRM الخاصة بهم واستخدموها لتحديد المجالات التي يمكنهم تقديم خدماتهم الجديدة فيها.
ركزت HubSpot في سنواتها الأولى على استخدام إستراتيجية نجم الشمال
(North Star Metric - NSM) لتطوير خدماتها، وخاصة خدمة التسويق الداخلي (Inbound Marketing) وهو المصطلح الذي تم صياغته من قبل HubSpot نفسها وساعدها على تطوير النظام البيئي لخدماتها وبناء هيكل محدد لعملية تطوير المنتجات فيما بعد. ساعد هذا فريق HubSpot على فهم العمل الذي يقومون به وكيفية تأثيره على العملاء والأعمال، واستخدم مصممو منتجاتهم منهجية تطوير المنتجات Lean، لتحديد احتياجات عملائهم الأخرى مثل أدوات أتمتة التسويق. كانت فكرة التوسع وإضافة خدمة نظام إدارة المحتوى (Content Management System - CMS)، فكرة رائعة من مؤسسة بدأت ك CRM في البداية.
تسمح HubSpot لعملائها بنشر المحتوى وتتبع علاقات العملاء، لكنهم بحاجة إلى طريقة أخرى للتواصل مع هؤلاء العملاء على نطاق واسع، وباستخدام هذه المعلومة أنشأت HubSpot نظامًا لربط الCRM و الـ CMS من خلال رسائل البريد الإلكتروني التلقائية ومنصات التواصل الاجتماعي والمدونات
مثال آخر هو شركة أوبر Uber التي تمكنت من حل فجوة في السوق، بينما نفكر اليوم في أوبر على أنها أكبر خدمة لتقديم الرحلات وطلب سيارات الأجرة، لم يكن هذا هو الحال دائمًا، فقد بدأت أوبر باستراتيجية جعلتهم شركة مبتكرة كما هم اليوم. بدأت إستراتيجية Uber من خلال حل فجوة في صناعة سيارات الأجرة، قدموا لعملائهم طريقة سهلة لطلب سيارات الأجرة مقابل طريقة دفع سهلة. لم يتوقفوا عند هذا الحد، ولكنهم استمروا في ابتكار مجموعة من الخدمات من خلال تطوير مستويات مختلفة الميزانية للرحلات والتي تتراوح من الرفاهية إلى منخفضة التكلفة.
يحتاج مدير المنتج إلى سلسلة من الخطوات الواضحة لتنفيذها بمساعدة فريقه لتصميم المنتج وتطويره واختباره من أجل إطلاقه بنجاح. وهنا تظهر أهمية إيجاد منهجية مناسبة لبدء عملية إنشاء المنتج، لهذا يمكننا تعريف منهجية تطوير المنتج بأنها إطار عمل يُستخدم لهيكلة عملية تطوير نظام معلومات وتخطيطها والتحكم فيها. على الرغم من وجود مجموعة متنوعة من المنهجيات للاختيار من بينها، فإن لكل منها مبادئها وقواعدها وممارساتها وعملياتها وإيجابياتها وسلبياتها، ولا يوجد شيء اسمه نهج واحد يناسب الجميع، لهذا يكون التحدي الأكبر والأول الذي يواجهه كل مدير منتج هو اختيار الطريقة المُثلى لإدارة عملية تطوير المنتج. يعتمد اختيار المنهجية المناسبة لتطوير المنتج على متغيرات العملية مثل الجداول الزمنية والمرونة والميزانية، حيث أن الهدف النهائي من وضع المنهجية هو تعظيم قيمة الموارد المتوفرة لإتمام عملية تطوير المنتج من حيث الجهد أو التكلفة أو الوقت. فيما يلي سنحاول توضيح المميزات والعيوب لبعض المنهجيات الموجودة لإدارة عملية تطوير المنتج.
تم تصميم منهجية أجايل في البداية لتطوير البرمجيات - Softwares، وهي واحدة من أكثر المنهجيات شيوعًا اليوم. يتم استخدامها في عملية تطوير المنتجات التي يمكن التعديل والتغيير في خصائصها بشكل دوري ومتكرر مثل المواقع الإلكترونية وبرامج الحاسوب وغيرهم من البرمجيات. من خصائص Agile أيضًأ أنها مفتوحة لاستقبال التعليقات المستمرة من المستخدمين النهائيين وأخذها في عين الاعتبار أثناء تطوير المنتج، لهذا فهي تعد منهجية تكيفية مرنة حيث يعلم كل من يتبعها، أن المنتجات عرضة للتغيير في أي وقت.
الإيجابيات |
الصعوبات |
سريعة وتساعد في تحسين المنتج بشكل دوري |
تحتاج إلى خبرة كبيرة والتزام صارم |
تكيفية ومرنة وتستوعب كل التغييرات |
الجدول الزمني للمهام يجب أن يكون محددًا بشكل دقيق |
تشجع العملاء على إبداء تعليقاتهم |
تحتاج إلى موارد مُكرسة فقط للعمل على المنتج |
تحدد الأهداف من المنتج منذ البداية |
قد يختلف المنتج النهائي عن الفكرة الأولية له والتوقعات الموضوعة منذ البداية |
يعتبر نهج Scrum فرع من منهجية Agile، حيث تدعم منهجية Scrum تكرار المهام بشكل دوري إلا أن هذا يتم على فترات ثابتة تسمى Sprints أو سباقات السرعة، تستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين. تقوم هذه المنهجية على مجموعة ثابتة من الأدوار والمهام والاجتماعات التي لا تتغير أبدًا. تُستخدم Scrum بشكل أوسع مع متطلبات المنتج المعقدة التي تحتاج إلى إدارتها بشكل استباقي للبقاء ضمن الجداول الزمنية.
يتم خلال كل sprint، إنشاء لوحات المهام ومخططات التوقف لمساعدة أعضاء الفريق على قياس تقدم تطوير المنتج، كما يتعين على الفريق عقد اجتماع كل يوم لمناقشة الأهداف والمشاكل والتخطيط للسباق التالي.
الإيجابيات |
الصعوبات |
استيعاب التغييرات |
وجود قيادة قوية |
التواصل القوي بين أعضاء الفريق |
تحديد ميعاد الانتهاء من تطوير المنتج بكل وضوح لتجنب لانهائية العمليات التكرارية والتغييرات |
تفقد حالة العمل المستمرة تحد من التعرض لخسائر |
الاجتماعات اليومية قد تضر بسلاسة سير العمل إذا لم يتم إدارتها بشكل جيد |
تسلك منهجية Waterfall النهج الخطي المتسلسل لإدارة المنتج حيث تتدفق خطوات عملية تطوير المنتج بما في ذلك التخطيط والتنفيذ والتسليم، بطريقة خطية أحادية الاتجاه - تشبه إلى حد كبير الشلال أو Waterfall .
تعد منهجية Waterfall أحد أكثر المنهجيات التقليدية والتي تم تطويرها في الأساس لصناعات التصنيع والبناء حيث يجب أن تكتمل خطوات مراحل التطوير قبل أن تبدأ المرحلة التالية. لا تسمح لك هذه المنهجية بالعودة إلى المرحلة السابقة، وأي متطلبات مراجعة تؤدي إلى إلغاء العملية الحالية والبدء من جديد مرة أخرى. فإذا تمت مقارنة Agile vs Waterfall، نجد أن Waterfall تضمن تخطيطًا أفضل ولكنها في الوقت نفسه تمنح مرونة تشغيلية أقل.
لهذا فإن نهج Waterfall هو النهج المثالي لمتطلبات المنتجات واسعة النطاق التي تحتاج إلى رأس مالًا كثيفًا وتتطلب التخطيط والتنفيذ المنضبطين، كما أنها تتناسب مع المتطلبات الروتينية حيث تكون فرص حدوث التغييرات المفاجئة منخفضة.
الإيجابيات |
الصعوبات |
منظمة وقوية |
غير مرنة ولا تستوعب التغييرات |
سهلة التطبيق والإدارة |
تقوم بتقديم المنتج في نهاية العمل |
التكاليف والتوقعات النهائية للمنتج ثابتة |
لا تستوعب القيام بعدة مهام في نفس الوقت |
التسليم في الوقت المحدد |
تحتاج إلى وضوح كبير في التخطيط |
يمكنك أن تتقن عملية تطوير المنتج بشكل احترافي إذا سجلت في دورة إدارة تطوير المنتجات التي تقدمها أكاديمية حسوب ، فهي دورة احترافية ومهنية تؤهلك للتقدم في وظيفة مدير المنتج. تتكون الدورة من أربعة مسارات متخصصة في أربعة مواضيع مختلفة في عملية تطوير المنتج، فهي ترشدك منذ البداية ابتداءًا بأساسيات عملية تطوير المنتج وانتهاءًا بتعلم المنهجيات المختلفة لتطوير المنتج مثل منهجيتي Agile و Scrum مع التطبيق العملي في تطوير تطبيق حجوزات المطاعم، والتطبيق العملي في كل خطوة تتعلمها لضمان الحصول على الخبرة التي تؤهلك لسوق العمل.
العالم في انتظار منتجك الجديد عزيزي القارئ، فلا تجعله ينتظر أكثر من ذلك وابدأ في تعلم مجال تطوير المنتجات.