شارك هذا المقال:
تعد تجربة المستخدم (UX) جزءًا من تعريف التصميم الذي يركز على جعل التطبيقات والأنظمة الأساسية المعقدة سهلة الاستخدام. يمكن أن يكون للحلول المحسنة التي يجدها مصممو UX ، تأثير كبير على نجاح شركتك. للأسف ، لا يزال العديد من مالكي الأنشطة التجارية يقللون من شأن الفوائد التي يمكنهم الحصول عليها من خلال تنفيذ أساليب تصميم UX في عملهم اليومي.
نستعرض في المقال التالي أهم النقاط التي تساعدنا بحوث تجربة الاستخدام على فهمها .
في معظم الأوقات ، تكون الشركات الناشئة الجديدة متحمسة للغاية بشأن منتجاتها أو خدماتها المستقبلية ، حيث أنها تتخطى خطوة مهمة - بحث المستخدم. يمكن أن يعمل الفريق بأكمله على حل ، معتقدًا أنه "يعرف المستخدمين" ، في معظم الحالات ، تستند هذه المعرفة فقط على الافتراضات الشخصية والآراء. ونتيجة لذلك ، فإن العديد من الشركات الناشئة تميل إلى الفشل أثناء إطلاق منتجها ، لأن فهم احتياجات مستخدميها كان ببساطة خطأ.
لذلك ينبغي علينا أن نأخذ البحوثات على محمل الجد , ليس لأنها حيادية فقط بل لأنها أيضاً عالية الدقة ومبنية على أساس قوي , وهو المستخدم بحد ذاته ...
هل تعلم أن مرض السرطان الخبيث يمكن التعامل معه كأي مرض عادي لو تم اكتشافه في مرحلة مبكرة ؟ اذا فلنتخيل مشروعك الجديد , والآن فلنضع سرطاناً فيه ونتركه يتوسع ويتأجج , هل تعتقد أنك تستطيع القضاء عليه الآن وبعد هذا الوقت ؟ طبعاً لا , عليك التعامل معه قبل أن يصل نقطة اللاعودة.
وفي تطبيق هذا المبدأ على موقعك الجديد أو ربما تطبيق هاتف معين , تبدأ المرحلة الأولى دائماً بانشاء مخطط يدوي , أتحدث عن مخطط مفصل يوضح لك المشاكل قبل حصولها على التطبيق الحقيقي.
بأخذ هذا الأمر في الاعتبار يمكنك القول أنه تم التعامل ربما مع كثير من المشاكل قبل حدوثها حتى , وهذا ما يقودنا الى الخطوة التالية من العمل وهي التصميم الفعلي للواجهات .
يمكن لعملية التصميم المدارة بشكل جيد تقليل وقت التطوير. في حين أن مصممي تجربة المستخدم مشغولون بالتخطيط واختبار إطاراتهم أو تحليل المستخدمين المحتملين ، يمكن لفريق التطوير البدء في
العمل على أساس المنتج أو إعداد الخلفية التي تم إعدادها بالفعل لتطويرها. وبمجرد الانتهاء من التصميم ، يمكن للمطورين البدء في دمج مهام الواجهة الأمامية , أو ما يمكن وصفه ببرمجة التطبيق بشكل
فعلي ، دون الحاجة إلى حل مشكلات التصميم ، التي ليست حتى أقوى مهاراتهم بكل الأحوال. تتطلب التغييرات في مرحلة النماذج الأولية موارد أقل بكثير ، بدلاً من إصلاح مشكلة في مرحلة التطوير.
ونتيجة لذلك ، يمكن اتخاذ القرارات بشكل أسرع وبتكلفة أقل.
ان عيوب التصميم أقل تكفة في تصحيحها من عيوب الكود ب 30 مرة_IBM
جميع الشركات بغض النظر عن طبيعة عملها أو منتجها تحتاج لمختصين في تجربة الاستخدام , و في عملنا كمصممين فلا بد من عمل دراسات مستفيضة لتجربة الاستخدام قبل الشروع في العمل , لماذا ؟ ببساطة لأن الهدف من منتجنا هو أن يباع , وليس أن يبقى في مخازن الشركة أو أن يبقى موقعنا دون استخدام , وحسب البحوث " 88% من العملاء لا يعودون لزيارة الموقع في حال واجهتهم تجربة استخدام سيئة " مصدر , باختصار , تجربة الاستخدام المحسنة تجعل المستخدمين يشعرون بأهميتهم واحترامهم لدى مؤسسي الموقع أو المنتج أو غيره , احذر أن تهمل هذا الأمر في مشروعك !
يتطلب الأمر مراجعة سلبية واحدة لتخسر ألاف العملاء المحتملين من تنزيل تطبيقك أو زيارة موقعك أو شراء منتجك ,ووجد معهد Baymard في دراستهم أن 95% من المستخدمين يعتمدون على آراء المستخدمين للتعرف على المنتج أكثر قبل شرائه , ان استطعت تحقيق تجربة استخدام مميزة فيمكنك التأكد من حصولك على مزيد من المراجعات الايجابية , وهو أمر ايجابي في كل الحالات.
في دراسة أجريت عام 2016 من قبل NEA مصدر التي حللت أكثر من 400 شركة , وجدت النتائج أن الشركات التي استثمرت الكثير من الموارد المادية والبشرية في تحسين تجربة الاستخدام حققت زيادة بنسبة 75% في المبيعات ! أما الشركات التي استثمرت موارد أقل حققت زيادة مقبولة بنسبة 61% في مبيعاتها , وأيضاً جميع الشركات الواردة في الدراسة خططت لزيادة الانفاق على تجربة المستخدم في السنة القادمة , ووضحت أن التصميم يعد مهم وفي بعض الشركات مهم جداً في تحسين حركة المبيعات.
تساعد تجربة الاستخدام الشركات على فهم احتياجات مستخدميهم وتطوير حلول لها , تجربة الاستخدام حالياً تحتل مكانة مرموقة في عالم الأعمال و 95% من المستخدمين يؤكدون أن تجربة الاستخدام هي أمر أاساسي في عمليات التطوير .
